Tuesday, April 21, 2009

ردا الى من شكوا في انتمائي

سلمي الاهوازي
*******
في البداية اشد على يد الذين ساهموا في تسيير مظاهرة الاحوازيين في بلجيكيا و اتمنى التوفيق لكل مناضل يحاول من اجل ايصال صوت الشعب العربي الاحوازي المضطهد الى العالم. اما بعد
عندما سمعت عن خبر الغاء المظاهرة الاحوازية في بروكسل نتيجة لاسباب امنية، تاملت و فكرت في الموضوع، فذهبت بكتابة نقد للحركات الاحوازية التي لاتراعي الاجواء العالمية و تخاطب العالم بلغة ليتها كانت لم تخاطب بها. في نقدي لهؤلاء لم اتهم احد بشئ ما و لم اسيئ الادب لاحد و طرحت النقد بشكل عام لكي لايمس بسماحة الاخوة و الاخوات الاعزاء. لكني و مع كل الاسف وجهت بوابل من الاهانات و الاتهامات. بكل صراحة اعلن للذين اكالوا لي الاتهامات و الاهانات التي تكشف عدم تحملهم لاي نقد و راي يخالف آرائهم، صحيح ان هؤلاء هم الذين قاموا بالغاء المظاهرة بطلب شخصي و لم تكن الشرطة البلجيكية وراء منع المظاهرة، لكنني في كل حال و بصراحة اعلن انني استغلت هذه الفرصة من اجل توجيه النقد لهؤلاء الذين يدمرون سمعة القضية الاحوازية ليل نهار و دون هوادة. صحيح ان هؤلاء كذبوا و افتضحت اكذوبتهم لكن نقدي للحركات التي ذكرتها في مقالي السابق نقد في محله و اساسا كنت افكر في كتابته قبل ان تظهر اكذوبة المظاهرة الملغية من قبل هؤلاء.
انا انقد الحركات التي تنتهج طرقها الخاصة بها دون ان تراعي المصلحة الاحوازية العامة و دون ان تسمع النقد الموجه لها من قبل باقي الاحوازيين. كما انقد الذين حاولوا و يحاولوا المتاجرة بالقضية الاحوازية فبالامس القريب و في اليوم الاول من الانتفاضة اعلنوا ان الانتفاضة جاءت تلبية لدعواتهم الانفصالية و اليوم يطلبون الترخيص للمظاهرة و بعد فترة يلغونها بانفسهم و يكذبون علينا و يدعون بان الشرطة البلجيكية هي التي منعت المظاهرة.
بصراحة اقول لكل هؤلاء الذين وجهوا لي اهاناتهم و اتهاماتهم اقول لهم بانني لايهمني كذب هؤلاء. نقدي للحركات الاحوازية التي تضر بالقضية عبر طرحها الخاطئ لها، نقد لاصلة له بكذبة بلجيكيا و كنت اتمنى ان تظهر اصوات من هذه الحركات تقبل بالنقد و تطالبني بطرح الادلة و وجهة نظري في نقد سياساتهم الخاطئة بدل ان يكيلوا لي سيل اهاناتهم الفضيعة. هذا الاسلوب في التعامل مع النقد يظهر عدم وجود اى استعداد لدى هؤلاء من اجل الاستماع الى الاخر و احترام رايه و عدم وجود اي امكانية و امل للتغيير و التصحيح في اسلوب هؤلاء.
من جهة اخرى هذه الاساليب كعدم احترام الاخر و عدم الاصغاء للراي الاخر هي التي تضر بتقدمنا، و مقالي السابق كان محاولة من اجل نقد ما اعتقد بانه سياسات خاطئة تضر بقضيتنا العادلة. و اما القراءات الخاطئة للاخوة و الاخوات لا تخصني و ليست مشكلتي و انصح هؤلاء الى التريث و تحمل الراي المخالف دون ان ينفجروا و ينشروا اهاناتهم الفضيعة.

Wednesday, April 8, 2009

لماذا منعت اقامة المظاهرة الاحوازية في بلجيكا؟

سلمى الاهوازي
في بلد اروبي ديموقراطي كبلجيكا ماذا يعني منع اقامة مظاهرة سلمية كانت تقام سنويا و هدفها ايصال صوت مطالب بالحق الى العالم؟ ترى ما هوالسبب وراء مثل هذه المفاجئة؟ لماذا قد تمنع مثل هذه المظاهرة من قبل دولة حامية للحرية و الانسانية؟ الا يجب ان يكون هناك سببا لفت انتباه المسئولين البلجيكيين؟ لا شك في المبادئ الدولة البلجيكية لانها لم تكون مانعا في السنوات الماضية. فنشك بماذا؟……..مظاهرة سلمية……..مالمشكلة؟
تكفي نظرة بسيطة الى المواقع الاهوازية و الاحوازية لنعلم اين يقع الاهوازيون في تاريخ النضال العالمي نحو الحق. حينما العالم يمشي الى الامام محاولا كسر الحواجز التي قد تمنع التقدم نحو الهدف (مهما كان الهدف) ما لا نراه عند الاحوازيين ارادة لتغيير الحال و الحاضر. الطاقة و الوقت لدى الاحوازيين و الاهوازيين قبل ان يصرفا في المحاولة للتقدم في القضية الاهوازية يصرفان لمحاربة الاهوازيين والاحوازيين!
و كان المشاكل الاحوازية قليلة, الاخوة و الاخوات في البحث عن "الحق مع من" ينسون الاول و الاخير و يضيعون في درب لا يعرفون كيف بداء و كيف ينتهي. فالعالم يمشي الى الامام و نحن باقون نصرخ في عراك لا نفهمه.
و هذا الصراع الداخلي الاهوازي يظهر مدى قصر عمرنا النضالي و مدى قلة تجربتنا في درك الواقع. فما هو الواقع و ما يعني النضال؟ و في تامل منطقي ايهما الاطار و ايهما المتاطر؟ و بنظرة احوازية كيف؟
مما اراه و افهمه انا الجهات الاهوازية الاحوازية تاخذ النضال كالاطار و تصنع منه الواقع المتاطر! فالاطار في النظرة الاحوازية يعني رفض ما لايعجبك و لو يكون العالم كله, يعني محو ما لا يعجبك قدر ما تستطيع و تخيل ما تتمناه حتي لو تكون كذبة, و يعني تكفير كل من ليس معك! و من خلال هذا الاطار يأتي الينا واقعنا المتاطر… نصبح اناس مرفوضين من قبل العالم و حتى شعبنا, محونا يصبح اسهل و اسهل و كذباتنا و غوغائيتنا البطولية تساعد من اذكى منا ان يضربنا دون ان نشعر بالمه في لحظته. نكفر بعضنا البعض و نترك البعض وحيدين و دون حامي. لا نرحم انفسنا فلا احد يرحمنا. الاكثر تجربة و ذكاء منا يسيطر علينا من خلال واقع صنعناه بايادينا. و نعرف ان ما نحصل عليه هو نتيجة منطقية لما كنا نسعي وراءه.
فاين نخطئ؟ برايئ خطاءنا في قرائتنا عن العالم و عن الحياة. عندما نعيش في اطار الواقع و العقلانية سوف تنظم خطواتنا في اطار الواقع القائم، فبالتاكيد تختلف الحسابات عما نفعله حاليا و ما نحصل عليه مختلف.
نعم نحن الاحوازيون نصنع واقعنا المزيف و نتحير كيف مساعينا لا تجدي نفعا. نعيش في عالم يرفض العنصرية و الارهاب و رفض الاخر و نبني اعمالنا على اسس تختلف تماما عن القيم العالمية. و مع الاسف لا نكتفي بهذا بل و نعلن بما نفعله عالميا و من خلال مواقعنا و فضائياتنا و منشوراتنا. نعلن بافتخار عن قنبلة زرعناها لتقتل عدة من البشر, نتكلم عن الفرس بالاشمئزاز و في مقالاتنا ننسى اول اصول الصحافية و نهين الشخصيات السياسية و الثقافية لاننا نكرههم, نشجع كل من قام باعمال الارهابية في الوطن او في باقي البلدان لانه ظهر للعالم مدى رجولتنا و ثبت للعالم اصالة عروبتنا!
نتصرف بحماقة و الاذكياء من العدو موجودون لاغتنام الفرصة.
ليس صعبا على السفارة الايرانية في بلجيكا ارجاع المسؤلين البلجيكين الى صفحات من المواقع الاهوازية و الاحوازية لغسل القليل الباقي من الوجهه لدينا عند المجامع الغربية.
ترى من المسؤول في منع المظاهرة الاحوازية في بلجيكا؟